مجتمعمستجدات

الرباح : محتجو جرادة قدموا درسا في الاحتجاج الحضاري..و17 شخصا لقوا مصرعهم في مناجمها

رسالة 24- عبد الحق العضيمي //

على الرغم من تواصل الاحتجاجات، التي تشهدها مدينة جرادة، منذ أزيد من أسبوعين، عقب وفاة عقب وفاة شقيقين غرقا في بئر لاستخراج الفحم، إلا أن الحكومة، أشادت، على لسان عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بهذه الاحتجاجات، واصفة إياها بـ”الحضارية”.

قال الرباح، في معرض رده على أسئلة بعض الفرق النيابية، بخصوص “احتجاجات جرادة”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، أمس الإثنين، إن “المحتجين في جرادة أعطونا درسا يتمثل في كيفية المطالبة بالحقوق عبر الاحتجاج بطرق منظمة وقانونية وعبر أسلوب حضاري تمثل في رفع الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك وترديد النشيد الوطني”.

وأضاف المسؤول الحكومي أن رد الحكومة على هذه الاحتجاجات كان هو الآخر ” في إطار الوطن وبطريقة حضارية، حيث تجاوب ممثلو الحكومة ك بإيجابية مع مطالب ساكنة المنطقة”،  والتي بلغ عددها 100 مطلب، “منها آنية تتعلق بكافة القطاعات الحكومية من فلاحة وطاقة وسياحة وسكنى وغيرها”، يشير الرباح.

وتابع الوزير أن هناك مطالب أخرى تتمثل في تسريع وتيرة المشاريع، والتي ظل بعضها متعثرا وتحسين الخدمات الاجتماعية وتعميمها وإطلاق برنامج تنموي جديد وحل الإشكاليات المرتبطة بالعقار، مؤكدا في هذا الصدد على العديد من المطالب “تم الانكباب  عليها منذ فبراير 2017 “.

وأوضح الرباح أن نتائج الحوار الذي استغرق ساعات كانت إيجابية، منها الاستمرار في الاستثمار الطاقي في اقليم جرادة واستكمال المحطة الحرارية الرابعة في أفق إنهاء الدراسات المتعلقة بالمحطة الخامسة الخامسة، مع إنشاء محطة شمسية في بني مطهر.

كما أسفر الحوار، يضيف الوزير عن التعهد بمراقبة تراخيص المعادن واطلاق برنامج تعميم الخريطة الجيولوجية، موضحا أن “مشاريع استثمارية ضخمة ستذهب لجرادة” من ضمنها 100 مليون درهم كاستثمارات في مجال البيئة.

وبعدما أعلن عن قرب قيام رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بزيارة إلى الجهة الشرقية، في إطار زياراته التي بدأها في يوليوز الماضي، عاب رباح على بعض المنتخبين مشاركتهم في الاحتجاج مثلهم مثل جمعيات المجتمع المدني، حيث قال في هذا السياق “لا أفهم كيف أن رئيس جماعة يشتكي هو الآخر في حين أن دوره هو البحث عن الحلول وعن جلب الاستثمار للمنطقة التي يمثلها”.

إلى ذلك، أكد أن قطاع المعادن يعد من القطاعات الصعبة التي تشهد وقوع الكثير من حوادث الشغل، وهي الحوادث التي قد تحدث في الشركات  الكبرى المنظمة، مشيرا في هذا السياق إلى أن 17 شخصا لقوا مصرعهم في 14 سنة الأخيرة  بمناجم الفحم بجرادة، التي تم إغلاقها سنة 1998.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock