طال المسلسل المغربي “دار النسا” لمخرجته سامية أقريو، و الذي يبث على القناة الأولى عدة انتقادات منذ بث حلقته الأولى. فبين اللهجة الشمالية و أداء بعض الممثلين، انقسمت ملاحظات الجمهور المشاهد و النقاد. فقد انتقد الجمهور، خاصة، الجمهور الشمالي اللهجة الشمالية المنطوقة من لدن الممثلين معتبرين أنه طالها التشويه، و أن بعض الممثلين لا يتقنون التحدث بها.
و عاتبت فئة عريضة من الجمهور مخرجة العمل سامية أقريو لعدم استعانتها بممثلين من شمال المغرب، بما أن أحداث قصة المسلسل تدور بمدينة طنجة الشمالية.
و أمام هذه المؤاخذة، بررت الممثلة المغربية نورة الصقلي، التي تلعب دور البطولة في تصريح إذاعي، ذلك أن القناة تفرض على صاحب العمل أسماء معروفة، و خلقت الجدل بسؤال استفز الجمهور الشمالي ” فينا هو ما هذ الممثلين الشماليين؟” و هو ما فتح عليها وابل من الانتقادات التي صدرت من بعض الممثلين الشماليين الذين خرجوا في تدوينات ومقاطع فيديو يردون على سؤالها.
و في نفس السياق، خرج فؤاد زويرق ناقد فني بتدوينة على صفحته الرسمية “فايسبوك” منتقدا أداء الممثلة المغربية نورا الصقلي واصفا أداءها بالنمطي قائلا:
” المجال الدرامي لدينا و خصوصا مجال التشخيص لا يهدده هجوم المؤثرين عليه فقط و فرضهم فرضا على الجمهور، ولا يهدده دخول بعض الطفيليين الذين أدخلوا من النوافذ لأسباب معروفة، بل يهدده و بشكل أخطر أصحابه أنفسهم، كبعض الممثلين الذين ولجوا هذا الميدان من أبوابه و فرضوا أنفسهم بتكوينهم الأكاديمي والميداني، لكنهم مع الوقت أصيبوا بعدوى النمطية و الإنبطاح للكسل و التخلف و الرداءة الفنية، من بين هؤلاء الممثلة نورا الصقلي”.
و تساءل قائلا:” لا أدري ما الإضافة التي تضيفها هذه الممثلة حتى تكون متواجدة باستمرار غريب؟ ممثلة باردة و جامدة و نمطية الى درجة الاستفزاز، فرغم انها خريجة المعهد ولها تجارب عديدة إلا أنها لم تستفد شيئا من تكوينها ولا من تجاربها، و ها هي مازالت تفرض نفسها، أو بالأصح يفرضونها على المتلقي المغربي .”
و يتابع متأسفا “هناك ممثلات موهوبات و مبدعات. لكن، و بالرغم أن هناك ممثلات أخريات موهوبات و مبدعات أكثر منها بمراحل، لكنهن للأسف مهمشات و لا يتوفرن على من يدفعهن لاقتناص الفرص كما يفعل غيرهن من المحظوظات والمحظوظين”.
و وصف الناقد الفني مسلسل “دار النسا” ب ” الفاشل ” قائلا: نورا الصقلي شاهدتها في الكثير من الأعمال، آخرها المسلسل الفاشل دار النسا: نفس النبرة، نفس التعابير و الحركات، نفس الانفعالات… لا جديد بالمرة.
واستعرض الفرق بين الممثل المتواضع و المغرور بقوله: ” و رغم ذلك فأينما وليت وجهك تجدها كما تجد غيرها من النمطيين و النمطيات، يعاملونها كنجمة و هي لا تستحق حتى صفة ممثلة من الدرجة الثانية، الممثل الكسول تجده دائما غريب التصرفات، متعال و مغرور و متعجرف على الجمهور كما على زملائه، و يخلق الجدل حوله حتى ينتشر اسمه لأنه عديم القدرات و الموهبة، ولا يغطي على هذا النقص سوى بالتعالي و الجدل. فالتواضع و الاعتراف بالغير، من شيم العظماء ومن شيم الفنانين الحقيقيين الكبار بفنهم، و معرفتهم، وثقافتهم، و أخلاقهم و سلوكياتهم… أما الفنان الكسول عديم المعرفة و الثقافة و الموهبة، فسيبقى صغيرا متعاليا الى أن يتوارى يوما دون أثر يتركه خلفه.”
و أمام هذا السيل من الانتقادات خرجت سامية أقريو الممثلة و مخرجة العمل لدعم صديقتها المقربة نورا الصقلي، عبر تدوينة على حسابها الشخصي بـ”انستغرام”، موجهة لها رسالة توصيها بعدم الاكتراث للانتقادات، واصفة إياها بالممثلة من العيار الثقيل و عدم الاكتراث للغط و الضجيج.
يذكر أن قصة مسلسل “دار النسا”، تنسج خيوطها قصة اجتماعية تتعرض فيها فتاة للاغتصاب من قبل زوج أمها و ما صاحبها من أحداث اجتماعية، و هي القصة التي تحظى بمتابعة كبيرة على القناة الأولى.
و العمل من بطولة ثلة من الممثلين على رأسهم نورا الصقلي، مريم الزعيمي، ابتسام العروسي، ياسين أحجام ،سعد موفق، و السعدية لاديب، و فاطمة الزهراء قنبوع، وعمر أصيل.
