عرف الطيب حمضي، طبيب مختص في النظم الصحية الإنتان” تسمم الدم” هو حالة قد تهدد الحياة بسبب تعطيل وتدمير الجسم لأنسجته عند محاولته الاستجابة للعدوى ولكن بطريقة غير متناسبة، فعندما تهاجم عمليات مكافحة العدوى الجسم، فإنها تتسبب في عدم قيام الأعضاء بوظائفها بصورة سليمة وطبيعية، مشيرا إلى أن الإنتان يمكن أن يتطور إلى صدمة إنتانية، ما ينتج عن ذلك انخفاض كبير في ضغط الدم يمكن أن يسبب مشاكل شديدة في أعضاء الجسم وقد يؤدي إلى الوفاة.
يفيد حمضي، أن العلاج المبكر بالمضادات الحيوية والمحاليل الوريدية يعزز من فرص البقاء على قيد الحياة، كما يمكن الوقاية من الإنتان من خلال التدابير الوقائية والتشخيص.
يؤكد المتحدث ذاته، أن هذه الحالة المرضية هي مشكلة صحية عامة، حيث يصاب 50 مليون حالة تعفن الدم في العالم، ويتسبب في 11 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام، ويعزي حمضي مصادر العدوى الأكثر شيوعا وهي الإصابات التعفنية بالرئة والجلد والجهاز الهضمي والالتهابات المعوية والتهابات المسالك البولية .
وتابع المتحدث أن الفئات الأكثر تعرضا لخطر الإنتان، هم البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما ، والأطفال دون سن سنة واحدة ، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة ، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة “السكري ، السرطان ، أمراض الرئة أو الكلى…”
ومن بين الأعراض الرئيسية، التي تظهر على المصابين بالإنتان، وهي تغير في الحالة العقلية، وضيق في التنفس، أيضا ارتفاع معدل ضربات القلب، و حمى أو قشعريرة و الألم أو عدم الراحة إلى جانب التعرق أو تعرق الجلد.
لكن الأعراض التي تظهر على الأطفال والرضع تختلف بعض الشيء عن الكبار وتتمثل في النوم كثيرا، يكون الطفل غير مبالي، بارد بشكل غير طبيعي عند لمسه، لا يبكي، يتنفس بسرعة كبيرة، لديه جلد شاحب و عرق مبلل، تشنجات، لم يشرب لأكثر من 8 ساعتان ، لا يرضع، لديه صعوبة في الرضاعة، التقيؤ لأكثر من 24 ساعة، لم يتبول أو لم يبلل الحفاضات لمدة 24 ساعة.
وأخيرا ينصح الطيب مضي بتتبع بعض الإجراءات للوقاية من الإنتان
1- الوقاية من العدوى: وتتبع الأمراض المزمنة
2- التلقيح
3- النظافة الجيدة: نظافة اليدين وعلاج وحماية الجروح
4- معرفة أعراض الإنتان والمتمثلة في: الارتباك، وضيق التنفس ، وارتفاع معدل ضربات القلب ، والحمى أو القشعريرة ، والألم أو الشعور بالضيق ، وتعرق الجلد.
