رسالة24 – رشيد عبود
شغلت نحلة تركية “غازية” دخلت الجمعة الماضي، حدود المملكة المتحدة بالخطأ مع عائلة رجعت من عطلتها بإسطنبول، وسائل الإعلام المحلية في البلدين، بعد الحديث عن مساع حثيثة للقبض عليها وإعدامها.
وظلت النحلة التركية على قيد الحياة مسافة تقارب 3000 كلم، وهي مخبأة في حقائب الأسرة، قبل أن تهيئ لنفسها شرنقة غير عادية في أريكة غرفة زجاجية في حديقة المنزل، مكونة من بتلات الزهور.
وقال علماء لدى الحكومة البريطانية، إنهم سيحاولون “العثور على النحلة الهاربة لتحديد نوعها رسمياً قبل القضاء عليها وقتلها”، لما قد تمثله من خطر على صحة النحل المحلي البريطاني، وتهديد النظام البيئي بالمملكة، وذلك قبل أن يتمكن المسئولون من وزارة البيئة والغذاء ، من الوصول إليها وإعدامها في وقت لاحق.
ولا تمثل النحلة خطراً على البشر، لكنها قد تحمل فيروسات يمكن أن “تدمر النحل المحلي”، بحسب ما قاله مايكل هانت، من جمعية النحالين في مقاطعة غولستشير.
مقابل ذلك، دعت صحيفة “حرييت” التركية إلى إنقاذ حياة الحشرة، تحت عنوان “لا تقتلوا النحلة التركية النادرة”، بعد أن أمرت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية بالقضاء عليها، بينما انتقدت شخصية أدبية تركية معروفة هذه السياسة.
صحيفة “تلغراف” البريطانية بدورها نقلت عن الخبير تيم لوفيت القول، إنه من غير المرجح أن يتسبب أحد الحيوانات في مشكلة، خاصة وأن فرص تكاثره في غير موطنه الأصلي منفردا ضئيلة للغاية.
وأضاف “نحلة واحدة لا تسبب كارثة. لكي تكون خطيراً، ستحتاج إلى إنشاء منزل قادر على البقاء والبدء في التربية، وإذا لم يجلب معه شريكاً، فإن فرص ذلك يجب أن تكون تقريباً لا شيء”.
