آخر أخبار

بروكسيل.. اتهام “صلاح عبد السلام” بالتورط في تفجيرات مارس

رسالة24 – رشيد عبود //

أكدت النيابة العامة الاتحادية في بلجيكا، أول أمس الاثنين، توجيه الاتهام وبصفة رسمية، للمدعو ”صلاح عبد السلام” البلجيكي من أصل مغربي، بالمشاركة في أنشطة تنظيم إرهابي، وذلك لتورطه المباشر في حادث تفجيرات بروكسل الانتحارية التي وقعت في 22 مارس 2016، بمطار بروكسل الدولي، ومحطة مترو الأنفاق.

وأسفرت هذه الأحداث الدامية عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 340 بجروح متفاوتة الخطورة، تبناها تنظيم “داعش” الإرهابي، كما يعتبر “عبد السلام” الفرد الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المجموعة الانتحارية الجهادية التي نفذت اعتداءات باريس الإجرامية، وأودت بحياة 130 شخصا في 13 نوفمبر 2015.

وحسب ما صرحت به النيابة البلجيكية، فقد تم توجيه الاتهام ل”عبد السلام” بالمشاركة في أنشطة تنظيم إرهابي، مؤكدة أن أوامر تنفيذ هجمات بروكسل الإرهابية، كانت قد صدرت عن قيادة تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي في سوريا، وخططت لها خلية فرنسية – بلجيكية كانت من بين المسؤولين الضالعين أيضا في اعتداءات نونبر في باريس.

جدير ذكره، أنه وقبل الإعلان عن متابعة صلاح عبد السلام بالتهم المنسوبة إليه بداية الأسبوع الجاري، كانت قد وجهت النيابة العامة البلجيكية المختصة التهم إلى 12 شخصا آخرين على علاقة بقضية هجمات بروكسل التي تضم أيضا نحو 800 جهة ادعاء مدنية.

هذا، ومن المفترض أن تشرع المحكمة في محاكمة المتورطين في هذه الهجمات الدامية السنة المقبلة 2020، بالمقر السابق لحلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية، ومن المفترض أن تدوم من 6 إلى 8 أشهر، إذ يوجد بين المشتبه بهم الرئيسيين في هذه الهجمات، محمد عبريني وأسامة كريم وقد أوقفا في أبريل 2016، حسب تقارير أمنية وقضائية بلجيكية رسمية.

وأقر عبريني بأنه الرجل “صاحب القبعة” الذي كان يجر حقيبة محشوة بالمتفجرات على عربة يدوية، إلى جانب الانتحاريين في المطار، وبعد ذلك ترك الحقيبة وفر من المكان.

من جهة أخرى يفترض أن تبدأ محاكمة المتورطين في هجمات باريس الارهابية سنة 2021، على أبعد تقدير، حيث وجهت النيابة العامة الفرنسية الاتهامات إلى 14 شخصا في إطار هذا التحقيق، من بينهم 11 رهن تدبير مسطرة الحبس الاحتياطي.

ولعبد السلام صلاح تاريخ طويل في عالم الاجرام، سبقت تحوله إلى متطرف في مولنبيك في بروكسل، وهو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من بين أفراد المجموعة التي نفذت هجمات باريس، وهو يقبع حاليا في سجن بفرنسا تحت حراسة أمنية جد مشددة.

وحكم على المتهم صلاح غيابيا في بروكسل شهر أبريل 2018، بالسجن 20 عاما بتهمة محاولة قتل ذات طابع إرهابي، لمشاركته في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في بروكسل في 15 مارس 2016، قبل ثلاثة أيام من توقيفه في مولنبيك.

كما قام صلاح عبد السلام بإيصال الانتحاريين الثلاثة إلى “استاد دو فرانس” في باريس ليلة الهجمات قبل أن يتخلى عن حزامه الناسف، مما أوحى بأنه كان بدوره سينفذ عملية انتحارية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock