رسالة24 – رشيد عبود //
لقي مرة أخرى طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، مصرعه بسبب لسعة عقرب سامة، وذلك أثناء تواجده رفقة أسرته بمنزل عائلته بدوار عين بوعزة بالجماعة الترابية المجاعرة بإقليم وزان.
وتشير تفاصيل الحادث المميت، حسب الرواية التي قدمها أحد أفراد عائلة الفقيد للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، أن الطفل الضحية المسمى قيد حياته (يوسف.و)، قد تعرض للسعة عقرب على الساعة السابعة من مساء أول أمس الأربعاء، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المركز الصحي لعين دريج بالجماعة القروية المجاعرة، قبل توجيهه إلى المستشفى الإقليمي بوزان، حيث اضطرت عائلته للإنتظار لمدة ساعتين بسبب تأخر سيارة الإسعاف، وبعد وصوله إلى المستشفى الإقليمي لوزان حوالي الساعة العاشرة ليلا، تم تقديم الإسعافات الأولية له، ومع تدهور حالته الصحية وأمام غياب غرفة الإنعاش مجهزة بالمستشفى، طلب من عائلته نقله إلى مستشفى السويسي بالرباط، وبعد وصوله إلى هناك حوالي الساعة الثانية صباحا، ورغم أن حالته كانت حرجة جدا رفضت إدخاله إلى غرفة الإنعاش رغم توسلات أفراد عائلة الطفل الفقيد، وبعد احتجاجات متواصلة من طرف العائلة، تم في النهاية إدخاله إلى قسم الإنعاش حوالي الساعة الخامسة صباحا، ليلفظ الطفل يوسف أنفاسه الأخيرة حوالي الساعة السادسة صباحا ليوم الخميس الموالي، بعد أن قطع مسافة الألف ميل من أجل تلقي العلاج في محاولة يائسة لإنقاذ روحه البريئة.
وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر، وذلك بعد الحادثة المميتة التي تعرض لها الطفل المسمى قيد حياته “عدنان.ك” ، البالغ من العمر 7 سنوات، المنحدر من دوار الدواهر، قيادة ابريكشة، إقليم وزان، إثر تعرضه أيضا يوم 12 يوليوز الماضي، للسعة عقرب، ما خلف في حينه موجة استياء عارمة في صفوف ساكنة المنطقة، متهمين وزارة الصحة بإهمال سكان هذه المناطق النائية بعدم تخصيص أمصال مضادة للسموم لهم.
وتطالب ساكنة وزان خاصة القاطنة بالعالم القروي والمناطق النائية، بتوفير الأمصال الضرورية الفعالة لمقاومة لسعات الزواحف السامة، والإسراع بإعادة فتح وتجهيز وتمويل وحدات صناعية وطنية لإنتاج الأمصال واللقاحات والمنتوجات البيولوجية بشراكة مع القطاع الخاص، طبقا لمقتضيات القانون رقم 12.86 المتعلق بعقود الشراكة ومعهد باستور المغرب، في إطار مخطط استراتيجي لفترة 2019-2030، للحد من الوفيات، وتحقيق الأمن الدوائي في مجال الأمصال واللقاحات.
