مجتمع

طنجة.. 200 سنة حبسا لشبكة “السلفيين الإجرامية”

رسالة 24 – رشيد عبود //

أدانت غرفة الاستئناف بمحكمة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب، أمس الخميس، 20 عضوا منتميا لما يعرف بـشبكة ”السلفية الجهادية” من ضمنهم معتقلون سابقون بقضايا الإرهاب والتطرف، ومرتبطين بالتنظيمات الجهادية في بؤر التوتر، ممن تم اعتقالهم شهر شتنبر المنصرم بمدينة طنجة، وحكمت عليهم بالسجن لأكثر من 200 سنة حبسا نافذا، حيث قضت هيأة المحكمة ب 14 سنة سجنا نافذا في حق كل من (ب.ز)، و(ي.ا)، الملقب ب”الأخ”، والشقيقان (إ .أ)، الملقب ب “الگوزة” و(م)، الملقب ب”هاماسا” ، والملقب ب “اقريعو” و(س.ب).

كما قضت المحكمة ب 10 سنوات حبسا نافذا في حق 16 شخصا، من ضمنهم (ر.ث)، الملقب ب”أمير السلفيين” بمنطقة بني مكادة، وشقيقه (م.ث)، والمدعو (إ.ج)، و(ت)، بالإضافة إلى متهمين آخرين يتابعون في ذات الملف الجنائي.

وكانت عناصر الشبكة الإرهابية التي تنشط بمدينة طنجة، قد تم اعتقال أعضائها شهر شتنبر الماضي من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني.

وأظهرت الأبحاث القضائية والأمنية المنجزة، تورط أعضاء هذه الشبكة في عمليات إجرامية مرتبطة بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية باستخدام أسلحة بيضاء وعبوات الغاز المسيل للدموع وزجاجات المواد الحارقة وسيارات تحمل لوحات ترقيم مزيفة، وذلك إما في إطار تصفية الحسابات مع عصابات إجرامية واستنادا لما يسمى لدى حاملي الفكر المتطرف بمبدأ “الاستحلال” و “الفيء“.

وكانت التحريات الأمنية المنجزة على ضوء هذا الملف، قد أدت لحجز مواد وأسلحة تم استعمالها في هذه العمليات الإجرامية، شملت مطبوعات صادرة عن تنظيمات إرهابية ضمنها وثائق لتنظيم “داعش”.

وجاء توقيف بعض قيادات التنظيم يومي 17، و25 شتنبر الماضي، على مستوى حي بوخالف بمقاطعة طنجة المدينة، وبمنطقة نوينويش القروية ضواحي طنجة، وذلك مباشرة بعض الاشتباه في ضلوعهم المفترض في واقعة مصرع شخص ينحدر من مدينة قلعة السراغنة، زوال الخميس 13 شتنبر الماضي، إثر رمي نفسه إلى الشارع العمومي، من شرفة شقة مفروشة معدة لممارسة الفساد، تقع بالطابق السابع للإقامة السكنية غيثة2، الواقعة بزنقة الفرزدق، بحي بلاص موزار، بطنجة، بعدما حاولوا اقتحام الشقة للسطو على المخدرات “الغنيمة”.

وكانت عناصر الشرطة القضائية قد أوقفت 5 أشخاص في إطار البحث الذي فتحته المصلحة الولائية للشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن طنجة، من بينهم سيدة في حالة سكر متقدمة، كانت برفقة الهالك داخل الشقة المذكورة، ومواطن تونسي مقيم بشكل غير قانوني بالمغرب، وشخص ثالث يشتبه في تورطه في انتحال صفة شرطي لتعريض الهالك للابتزاز قبيل وفاته، فضلا عن ضبط فتاتين كانتا برفقة هذا الأخير أثناء عملية توقيفه بأحد المنازل.

وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة داخل الشقة التي كان يكتريها الهالك المسمى قيد حياته (محمد.ه)، من مواليد سنة 1980، المنحدر من مدينة قلعة السراغنة، قد أسفرت عن حجز 80 كبسولة من مخدر الحشيش، تزن حوالي 980 غراما، يشتبه في تحضيرها للتهريب عن طريق ابتلاعها داخل الأمعاء الداخلية.

كما جاء تفكيك الشبكة المتورطة في عدة قضايا إجرامية، تندرج في إطار المقاربة الاستباقية التي تنهجها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي، وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تهدف للمس الخطيربالنظام العام، فضلا عن حرمانها من كل مصادر للتمويل أو موارد للإمداد والاستقطاب، خصوصا في ظل مؤشرات التقاطع المسجلة على الصعيد الدولي بين الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.

كما اتضح تورط هذه الشبكة في تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية باستخدام أسلحة بيضاء وعبوات الغاز المسيل للدموع “كريموجين” وزجاجات المواد الحارقة وسيارات تحمل لوحات ترقيم مزيفة، وذلك إما في إطار تصفية الحسابات مع شبكات إجرامية، أو استنادا لما يسمى لدى حاملي الفكر المتطرف بمبدأ “الاستحلال” و”الفيء”، مثلما وقع أثناء محاولة اقتحام عناصر من هذه الشبكة للشقة المذكورة الواقعة بالطابق السابع للإقامة السكنية غيثة2، الواقعة بزنقة الفرزدق، بحي بلاص موزار، بطنجة، مما تسبب في وفاة شخص يشتبه في تورطه في قضايا المخدرات بعد سقوطه من الطابق السابع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock